وصل مهرجان فجر السينمائي الثاني والأربعين، إلى محطته الأخيرة، وترك آثاره في النفوس، وبقيت الآراء التي تحكي عن الأفلام المشاركة فيه، أما الذين كان لهم دور خاص في هذا المهرجان، هم أعضاء لجنة التحكيم، حيث قاموا بمشاهدة الأفلام والنقاش حولها لإعلان الفائزين، ومن الأقسام المهمة في القسم الدولي بالمهرجان كان قسم المقاومة، ومن أعضاء لجنة التحكيم فيه، المخرج اللبناني “شادي زيدان” الذي له إنجازات عديدة وعمل في العديد من التلفزيونات العربية، ونفّذ عشرات الأفلام الوثائقية، فاغتنما الفرصة في أيام إقامة المهرجان وأجرينا حواراً معه، وفيما يلي نص الحوار:
وقال “شادي زيدان” في معرض التعريف عن آخر منجزات مسيرته الفنية: أنا مخرج واستاذ جامعي وكاتب ومنتج لبناني، وآخر أعمالي مسلسل باسم “ظل المطر” وفیلم وثائقي باسم “مهاجر” وشاركت بمهرجان الفجر الدولي بدورته الـ ٤٢ كعضو لجنة التحكيم.
ورداً على سؤالنا حول تقييمه لأفلام هذه الدورة من المهرجان وتأثير إقامة هكذا مهرجانات قال الأستاذ “شادي زيدان”: أفلام المهرجان کانت جیدة وجريئة علی مستوی معالجة المشاكل الإجتماعية الإيرانية، وبطبیعة الحال إقامة هكذا مهرجانات مفيد ومهم لنمو الحركة الفنية داخلياً وخارجياً.
فيما يتعلق بدور أفلام المقاومة في تبيين الحقائق ومواجهة الأمبريالية وكذلك دعم الشعب الفلسطيني المظلوم، قال الأستاذ “شادي زيدان”: مما لا شك فيه أن سينما المقاومة لها تأثير في إحياء الفکر المقاوم وتأثیرها مرتبط بقوة الإنتاج أن من ناحية المضمون أو الشكل.
واعتبر “زيدان” كل أقسام المهرجان جيدة، وقال: من الملفت ذكر فلسطين في المهرجان كعربون وفاء وتضامن مع القضیة الفلسطينية الحقة.
وعندما سألنا عن رأيهما عن السينما الإيرانية، قال المخرج اللبناني “شادي زيدان”: السينما الإيرانية سينما عالمية لها نكهة فنية وبصمة خاصة تميّزها عن البقية وهي سينما جدية وقوية.
أما حول أوجه التشابه والإختلاف بين الأفلام الإيرانية والعربية، والإنتاج الإيراني والعربي المشترك، قال “زيدان”: السينما لغة عالمية فيها مفاهيم واعتبارات ومعايير عالمية متفق عليها سواء إيرانیة أو عربیة والإختلاف یبقی بالمواضیع التي تعالجها کل سینما وطریقة طرحها، أما الإنتاج المشترك عمل جيد ومهم، لأنه يقوي الأواصر ويقرّب الثقافات من بعضها.